ماذا تعرف عن اسطورة مانشستر يونايتد إيريك كانتونا؟
ماذا تعرف عن اسطورة مانشستر يونايتد إيريك كانتونا؟
هو اسطورة من اساطير كرة القدم عموماً ومانشستر يونايتد خصوصاً، شخص مثير للجدل في آرائه، انه أريك
كانتونا اللاعب السابق والممثل الحالي، فماذا تعرف عنه وعن مسيرته الاحترافية؟
من هو؟
ولد إريك بيير كانتونا في 24 مايو 1966 في مدينة مرسيليا لوالده الممرض والرسام ألبرت كانتونا ووالدته الخياطة
إيليانور راريش، وهو ينحدر من عائلةٍ من المهاجرين حيث كان جده من جهة أبيه، جوزيف، مهاجرًا إلى مرسيليا
من سردينيا، بينما كان جده من جهة أمه إسبانيًا أُصيب أثناء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1938 بينما كان يقاتل
قوات الجنرال فرانكو واضطرته إصابته البالغة إلى التراجع باتجاه فرنسا من أجل تلقي العلاج بصحبة زوجته، واستقرت
عائلة راريش لاحقًا في مرسيليا.
أين بدأ كانتونا وأبرز مشاكله
بدأ كانتونا مسيرته الكروية في نادي أوكسير، فلعب أولاً في مركز حراسة المرمى، ولكن سرعان ما شعر بأنه
يمكنه اللعب في مراكز متقدمة أكثر، ومع بداية مسيرته كان كانتونا لاعباً مثيراً للجدل حيث بدأت مشاكله التأديبية
في عام 1987 عندما تم تغريمه بسبب لكمه لزميله في الفريق.
وضع كانتونا نفسه في ورطةٍ أخرى في العام التالي بسبب تصديه بطريقهٍ خشنة للاعب نادي نانت ممّا أدى لإيقافه
عن اللعب لمدة ثلاثة أشهر، وقد تم تخفيض هذه المدة لاحقًا إلى شهرين بعد أن قام ناديه بالتهديد بعدم اختياره
للمشاركة بالمنتخب الوطني.
في عام 1988، لعب كانتونا مع منتخب فرنسا تحت 21 عاماً وفاز معه بلقب البطولة الاوروبية.
مشاكل كانتونا استمرت حيث قام في يناير 1989 خلال مباراة ودية ضد نادي توربيدو موسكو بركل الكرة على
الجمهور، ثم مزق قميصه ورماه بعد أن تم استبداله، وقام ناديه بالرد على هذا التصرف بحرمانه من اللعب لمدة
شهر، مع العلم أنّه كان قبل عدة أشهر قد حُرم من المشاركة في المباريات الدولية لمدة عامٍ كامل بعد إهانته
للمدرب الوطني هنري ميشيل على شاشة التلفاز.
كانتونا رمى على الحكم أثناء مباراةٍ في ديسمبر 1991 بعد أن أغضبه أحد قراراته، وعلى إثرها تم استدعاؤه
لمجلسٍ تأديبي من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وتم حرمانه من اللعب لمدة شهر، ورد كانتونا على هذا
القرار بأن توجه لكل عضوٍ من أعضاء المجلس بدوره ونعته بالغبي مما أدى لزيادة مدة حرمانه إلى شهرين. وأعلن
كانتونا في وقتٍ لاحق اعتزاله اللعب الدولي في 17 ديسمبر 1991، إلّا أنّ مدرب الفريق الوطني الفرنسي ميشيل
بلاتيني كان من المعجبين بكانتونا وأقنعه بالتراجع عن اعتزاله.
مسيرة حافلة في انجلترا
في 6 فبراير عام 1992، انتقل كانتونا إلى إنجلترا لإعادة إحياء مسيرته المهنية من بوابة نادي ليدز يونايتد وكان
جزءًا من الفريق الفائز بنهائيات دوري كرة القدم الإنجليزي.
لم يتأخر كانتونا كثيراً للانتقال الى مانشستر يونايتد الإنجليزي في نفس العام، يوم 26 نوفمبر 1992، وهو سرعان
ما تأقلم مع الفريق وساهم إلى حدٍّ كبير بالتحسن السريع في قدرات فريقه، ليس فقط من خلال إحراز الأهداف
وإنما أيضًا من خلال خلق فرصٍ للاعبين آخرين لإحرازها.
فاز مانشستر يونايتد ببطولة الدوري الممتاز بفارق 10 نقاط لأول مرة منذ 1967، وبهذا أصبح كانتونا أول لاعبٍ
يفوز بشكلٍ متتالي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مع أنديةٍ مختلفة
في 25 يناير 1995، تورط كانتونا بحادثٍ تصدّر عناوين الصحف وأثار جدلًا واسعًا حول العالم في مباراةٍ ضد نادي
كريستال بالاس حيث تم طرده من الملعب بسبب ركله لمدافع النادي المنافس لأنّه شد قميصه.
وأثناء خروج كانتونا من الملعب أطلق ركلة بأسلوب الكونغ فو باتجاه الجمهور مستهدفًا بها مشجع نادي كريستال
بالاس ماثيو سيمون الذي نزل 11 صفًا من السلالم ليصرخ بوجه كانتونا ويهينه.
وأتبع كانتونا الركلة بسلسلةٍ من اللكمات ولم يكن هناك مفرٌ من حرمانٍ طويلٍ من اللعب مع وجود بعض النقاد
المطالبين بترحيل كانتونا وعدم السماح له بلعب كرة القدم في إنجلترا مجددًا، بينما طالب آخرون بمنعه من اللعب
مدى الحياة.
حكم كانتونا في وقتها بالسجن لمدة أسبوعين وتم الافراج عنه بكفالة بانتظار الاستئناف، قبل أن يتم تغيير حكم
السجن الى حكم بـ 120 ساعة من الخدمة الاجتماعية التي قضاها بتدريب الأطفال في ميدان مانشستر يونايتد
للتدريب.
الاعتزال وما بعده
مع نهاي موسم 1994-1995، أعلن ايريك كانتونا اعتزاله اللعب نهائياً في سن الـ 30 عاماً، وانتقل بعدها الى عالم
التمثيل في السينما الفرنسية، وكان دوره الأول في فيلم “le bonheur est dans le pre”حيث أدى دور لاعب
ركبي، وأدى دور السفير الفرنسي في الفيلم الإنجليزي “Elizabith” عام 1998.
أقرأ أيضا: مانشستر يونايتد يجري فحص يومي على لاعبيه ضد فيروس كورونا
وقام عام 2002 بإخراج فيلم قصير بعنوان: “Apporte-moi tonamour”. كما ظهر بشكلٍ متكرر في إعلانات شركة
“Nike” الرياضية.
تجربته في عالم الكرة الشاطئية
بعد فترة وجيزة من مغادرته مانشستر يونايتد، أصبح كانتونا قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم، وجاء اهتمامه
بهذه الرياضة من خلال شقيقه جويل الذي كان بالفعل جزءًا من المنتخب.
ولاقى كانتونا نجاحاً خصوصاً مع فوزه بأول لقبٍ أوروبي له إضافةً إلى فوزه ببطولة كأس العالم لكرة قدم الشاطئ
عام 2005 والذي كان أول لقبٍ عالمي لفرنسا وآخره حتى الآن في هذه الرياضة.
بعدها تراجع أداءه كمدير للمنتخب الفرنسي بكرة قدم الشاطئ، ليس فقط نتيجة عدم نجاحه بجعل المنتخب
يتأهل لكأس العالم عام 2009 وإنما أيضًا لكونه قاد المنتخب الفرنسي للهبوط من الدرجة الأولى في الدوري
الأوروبي إلى مستوى الدرجة الثانية، فاستقال من منصبه عام 2011 بعد 15 عامًا من انضمامه للمنتخب.
سواريس المتألق يقود أتلتيكو إلى التغريد خارج السرب
سواريس المتألق يقود أتلتيكو إلى التغريد خارج السرب قاد الأروغوياني لويس سواريس فريقه أتلتي…