لا ينتمي للبشر.. ماذا قدم رونالدو بعد الثلاثين؟
لا ينتمي للبشر.. ماذا قدم رونالدو بعد الثلاثين؟
من المعتاد أن يقل عطاء لاعب كرة القدم بعد تجاوزه ثلاثين عامًا، حيث تتراجع قدراته البدنية، وتتراجع بالتبعية
نسب مشاركاته في أغلب الأحيان، وربما يتحول إلى اللعب في مسابقات أقل تنافسية، يكفي خلالها قدر أقل
من السرعات والمجهودات البدنية من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة.
لكن البرتغالي كريستيانو رونالدو أصبح استثناءً خارقًا للعادة، وحافظ على معدلات أسطورية في الإنجازات
الفردية والجماعية بعد بلوغه ثلاثين عامًا، وضعته في مكانة خاصة للغاية قبل أشهر معدودة من بلوغه العام
السادس والثلاثين.
ويتأهب رونالدو لقيادة المنتخب البرتغالي في التاسعة إلا ربع مساء اليوم الأحد، في قمة المجموعة الثالثة
بالمستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية، أمام المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم، بعد شهر واحد من
تجاوزه حاجز المائة على صعيد الأهداف الدولية.
وسجل رونالدو هدفين في شباك المنتخب السويدي، ضمن منافسات المسابقة القارية ذاتها، ليرفع رصيده
إلى 101 هدف دولي، ويصبح ثاني لاعب في تاريخ كرة القدم يتجاوز حاجز المائة على الصعيد الدولي، بعد
الإيراني علي دائي، المتصدر برصيد 109 أهداف.
مسيرة رونالدو الدولية شهدت تحولًا استثنائيًا بعد بلوغه ثلاثين عامًا، حيث سجل 52 هدفًا خلال 118 مباراة
قبل الثلاثين، بمعدل 0.44 هدفًا/ مباراة، بينما ارتفعت تلك النسبة إلى 1.02 هدفًا/ مباراة بعد بلوغه ثلاثين
عامًا، حيث سجل 49 هدفًا خلال 48 مباراة.
ولخص أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي قيمة رونالدو بوصفه بأنه “لا ينتمي للبشر”، بينما قال رونالدو نفسه
في حوار مع مجلة فرانس فوتبول عام 2018، حيث قال: “أنا رياضي مختلف، أنا شخص مختلف، بعقلية مختلفة.”
قاد رونالدو منتخب بلاده لتحقيق الإنجازين الأبرز في تاريخه بعد بلوغه ثلاثين عامًا، حيث حمل كأس الأمم الأوروبية
في الأراضي الفرنسية عام 2016 بعد الفوز على أصحاب الأرض في المواجهة النهائية، وحمل كأس النسخة الأولى
لدوري الأمم الأوروبية عام 2019، بعد فوز المنتخب البرتغالي وسط جماهيره على المنتخب الهولندي في المباراة
النهائية.
أقرأ أيضا: إحصاءات دوري أبطال أوروبا تؤكد تفوق كريستيانورونالدو تهديفياً
شارك رونالدو في 300 مباراة على صعيد الأندية والمنتخبات منذ بلوغه 30 عامًا، سجل خلالها 279 هدفًا بقميصي
فريقي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، وكذلك المنتخب البرتغالي، بمعدل 0.93 هدفًا/ مباراة، كما تُوج
بثلاثة عشر لقبًا متنوعًا خلال تلك الحقبة.
وفي عمر 35 عامًا، سجل رونالدو 31 هدفًا لمصلحة يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي خلال الموسم
الماضي، وهو الرقم الذي لم يتجاوزه أحد من لاعبي يوفنتوس منذ 86 عامًا، بعدما سجل فيليتشي بوريل 32
هدفًا خلال موسم 1933/1934، ولم يقترب من رقمه سوى رونالدو منذ ذلك الحين.
وبعدما بلغ رونالدو ثلاثين عامًا قبل نهاية موسم 2014/2015، سجل 51 هدفًا في الموسم التالي بقميص ريال
مدريد، ثم سجل 42 هدفًا و44 هدفًا على الترتيب في الموسمين التاليين، قبل أن يسجل 28 هدفًا و37 هدفًا
في موسمين بقميص يوفنتوس.
فاز رونالدو بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات بعد حاجز الثلاثين، كما فاز بلقب كأس العالم للأندية مرتين، وحقق
مثلهما بدوري الدرجة الأولى الإيطالي، إلى جانب لقب في كل من كأس السوبر الأوروبي، دوري الدرجة الأولى
الإسباني، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الإيطالي، كأس الأمم الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية.
سواريس المتألق يقود أتلتيكو إلى التغريد خارج السرب
سواريس المتألق يقود أتلتيكو إلى التغريد خارج السرب قاد الأروغوياني لويس سواريس فريقه أتلتي…